سور تزنيت
يقول والدنا في مخطوط : .... سألته عمن وقف من طرف الحكومة حتى بنى سور تزنيت، فقال : إن السلطان مولاي الحسن الأول كان حين زار سوس 1299هـ (1881 م) نزل فى "بومية" بين المعدر وتزنيت ، ثم انتقل إلى أمزاورو في أݣلو إزاء إݣرار، فمن هناك رجع على عقبه، فخلف أمينا يسمى الحاج مسعود، ويظن أنه سكتانى الأصل، وابرهيم من تاركانت نايت موسى، فكان أول ما صنع أن رمم دار الحكومة، كانت فى تزنيت قديمة، ثم شرع فى إدارة السور بعمالة يتوصلون بأجور من الحكومة، وكان العام عام مسغبة، فانتعش بذلك عمالة تلك الجهات، فكان البناؤون كثيرين يركبون أكثر من المائة من الألواح، لأن البناء إنما هو بالتراب المركوم في الألواح، والعمالة يقاربون الألف، وفتح فى السور ستة أبواب: 1- باب المعدر. 2- باب تركا. 3 - باب الخميس. 4- باب أكلو. 5 - باب العوينة. - 6 باب ايت جرار. وأضيف كل باب إلى ما فيه نحوه من القبائل، ثم إن السلطان خلف هناك الفقيه عبد القادر الزرارى فى دار الحكومة، يتخابر معها، وهو مندوبها، وقائد تزنيت هو القائد محمد بن أحمد بن حسون، وقائد الجند المرابط هناك القائد همو بن أحمد بن حسون، أخو المتقدم، ثم فى سنة 1303 هـ (1885م) نزل أيضا السلطان المذكور في "بومية"، فركب حتى دار على السور والأبواب مفتوحة فى الأسوار، ولكنها بلا أغلاق، فأوصى بنجارين من الصويرة فجاءوا وصمغوها وغلفوها بالقصدير .. عبدالوافي المختار السوسي، وهو ابن العلامة محمد المختار السوسي - رحمه الله -، والمكلف بنشر تراثه.