وقعة استبدال النعال الأسود بالأصفر
ومما أشار إليه الطيب القادري في كتابه نشر المثاني أن من حوادث هذا العام( ما قيده بعضهم في ثاني وعشري ربيع الأول نهى السلطان مولاي اسماعيل عن لبس السباط الأسود، ومنعه في سائر أقطار المغرب وأمر) الناس بلبس السباط الأصفر وترك لبس السباط الأسود فتركوه، وأما ما يزعم بعض الناس أنه إنما أحدث لبس السباط في زمن استيلاء النصارى على العرائش فلما أخذت أحدثوا لباس السباط الأسود حزنا عليها، والذين أحدثوه هم أهلها الذين أخرجوا وتبعهم الناس في ذلك ليس بصحيح ومما يجزم ببطلانه أني رأيت سباذ الولي الصالح سيدي علي الصنهاجي شيخ المجذوب وزمنه أقدم من استيلاء العدو على العرائش بكثير، وهو أسود عند قوم يتبركون به مذخر عندهم(إلا أن يكون في الأصل غير أسود بطول الزمان).